Sunday, April 14, 2013

هروب من الهروب

رحله تقطعها كل يوم ......فتنتهى منها و قد خارت قواها  و لا تقطع ميلا واحدا
تساؤلات  تطرحها كل يوم ....


الى متى سأظل سجينه أسوارك؟
الى متى ستظل مهيمنا على كل قلاعى ؟
الى متى سأظل أفتقدك ؟
الى متى سأظل أنتظرك و أناديك و لا تأبه لندائى؟


لن أسألك ما السبيل اليك لأنى سلكت كل الطرق اليك و ما زادتنى الا ابتعادا .....
 و لكن قل لى رجاءا....


 ما السبيل الى هجرك؟!
ماذا تفعل روحى لتتخلص من أغلالك؟
ماذا يفعل قلبى ليتحرر من قضبانك؟


تنهى تساؤلاتها دوما بدمعه محبوسه  و تنصت لتسمع الاجابه !!!
ها هى تصغى و تسمعه و قد بدأ يتكلم ...... يقول.......


أسف سيدتى فلا أجد عندى اجابه لتساؤلاتك ..
لا ذنب لى فى وهم صنعته أحلامك و نسجه خيالك !


أتعرفى يا سيدتى ما سر معاناتك ؟!!
انك كائن ليلى يسكن الأحلام ....
تسترقى النظر الى الحياه فلا تجدى فيها ما يغريك لمعايشتها
فتهربى مجددا الى أحلامك ...
اهربى ....اهربى يا سيدتى من هروبك
اهربى من قلاع أحلامك
حطمى كل أسوار خيالك
تحررى من كل أغلال أوهامك


حينها ستعرفى حقا ما السبيل الى هجرى .... و تعرفى أيضا السبيل الي نفسك التى طالما اشتاقت اليك!
احتضنيها كثيرا و أخبريها أنك لن تتركيها... خذيها بعيدا عن عالم الأحلام الذى صارت جزاءاً منه!

لازلت تصغى و يتعالى صوت أنفاسها و تتزايد ضربات قلبها
تأخذ نفسا عميقا.....تسترجع ما قاله
تردد فى نفسها .....نعم أنت وهم ...
تحولت فى سمائى الى قمر ... و لأنى كائن ليلى أخذت أبحث عنك كل يوم
أما الأن فحان الوقت لأن تغيب لتسطع شمس تضىء سمائى و تملأها دفء
تستجمع قواها و تقرر بدايه  الرحله ...
رحله هروب من الهروب..