Saturday, May 4, 2013

العيون المغلقه

تضحك و تلعب ...تتكلم و تلهو


لكن...مغمضه العينين ....تخاف من فتحهم


تخشى أن تقع عينها عليها


تخشى أن ترى نفسها فى أى حال من الأحوال


كل من حولها يؤكدون لها أنهم لا يأبهوا بما تهتم بها


لكنها تأبه أن تفتح عينيها


و لكن تصطدم بمحاولات تكاد أن تكون اجبار ممن حولها


يطلبون منها أن تفتح عينها و يصرون


تجيبهم مضطره .....و ما أن تفتح عينيها حتى تصطدم بها


تهوى الذكريات من بؤره النسيان لسطح الذاكره


تتذكر أياما لم تعشها باتت ترسم فيها بعينين مغلقتين


تتذكر وجها تمنت كثيرا أن تنفض عنه غبار ماضى لا ذنب لها فيه سوى أن القدر اختارها أن تكون بطلته الوحيده

تتذكر براءه رأتها يوما تطل من عينى كالقمر

تراهما الأن مشوهتان ...تستقر فيهما الأحزان


تتذكر ضحكه كانت تملأ الكون ضياءا ....تعجز الأن أن تملأ وجهها شبه المشوه

ضحكه لا هى ضحكه و لا بكاء ...انما هى رثاء ...تواسى نفسها و تشفق على حالها

تحاول أن تبدو طبيعيه ....لكنها ليست كذلك

انها نصف كل شىء.....


نصف الضحكه التى  لا تستطيع أن تفرج أسارير نصف وجهها

نصف العيون ...ترى الدنيا بعين واحده تكمل عجز عينها بقلب كبير ترى من خلاله كل من حولها 

ترجوهم ألا يُصروا أكثر من ذلك لم تعد تتحمل رؤيه المزيد ...كادت ذكرياتها أن تعصف بها لولا صبرها الذى بات جزأ منها

تخاف أن ترى نفسها فى عينى أحد....تكره نفسها حينما يجاملها أحد و يقول "أنتى جميله" لأنها لا تصدق هذا  و تعلم أن بينها و بين الجمال بلاد بعيده يتخللها شواطىء عميقه يسودها ظلام كالح  لا تستطيع اختراقه

تعلم أن جمالها لا يمكن أن تراه عين ....تشفق على نفسها من أن يكون هذا رثاء خفى و مواساه ظلت عمرها كله تهرب منه

يراودها حلمها القديم الذى بات دربا من دروب المستحيل ....حلم عمره من عمرها


تحلم بأن تضحك و تلعب...تتكلم و تلهو....... مفتوحه العينيين

تحلم ألا تُصدم حينما ترى نفسها

تحلم ألا تخجل من ضحكتها و لا من وجه لا ذنب لها فيه

تحلم ألا تتوارى كثيرا وراء خجلها و ألا تعتبر كل أحلامها غير مشروعه لها

تحلم أن تحيا حياه طبيعبه و تحلم بدون خوف


تتمنى أن تحلم يوما بوجهها الحقيقى...لا أن  تهرب منه  كما تهرب منه فى الواقع!

تحلم بأن تمتلك من الجرأه ما يسمح لها أن تقول كل هذا لأى شخص يحاول عبثا معرفه سر تواريها و احتجابها وراء ضحكتها رغم حزن عينيها


لا تقوى  على الكلام ...لكن لم تعد تتحمل الصمت ..

.لذا تتوارى خلف صمتها و تلوذ بقلمها و تحتمى بقلاعه الكبيره

خوفا من أن ترى وقع كلماتها عليهم ....رغم أنها تشعر بما انتابهم الأن ..

لكن هكذا عاشت تشعر و لا ترى و لا تحاول حتى أن تفتح عينيها ...
                          

 عاشت بعيون مغلقه و قلب مفتوح 


لذا اتركوها رجاءا و لا تحاولوا فتح عينيها ..... يكفيكم منها قلبها و لا تنتظروا المزيد
...!