Sunday, April 3, 2016

الموت و الحياة

ثمة شقاء مُخيف يختبىء خلف اطلالتها الباهته.
تمة دموع غزيرة تطل من عينيها الشاردة.
انها على حافة الهاوية , اتسعت ثقوب روحها الى ان صارت هوة كبيره تمتص أحلامها و براءتها.
هوة ابتلعت فرحتها البسيطة و تركت لها هذا الحُزن الباهت الذي يطل دوماً من عينيها.
أضفي الحزن صبغته عليها حتى تحول لون الحياه فيها.
تُصارع البقيه من أطياف حاضرها شبح الحُزن المُخيم عليها حتى لتشعر أنها خليط غير مُتجانس اجتمع فيه الموت و الحياة.
وُلدت عند التقاءهما معا و ها هى تنتظر نتيجه صراعهما لترى من سيفوز بها الموت أم الحياة.

Wednesday, March 23, 2016

باب النسيان

تخشى التعلُق بقدر ما تخشى الفقد.
يبدو أنها اعتادت على وحدتها بقدر ما سأمت منها.
لا تُغريها الكلمات المعسوله، النظرات الجريئه و المشاعر المُتطرفه
إنما تحتاج لمشاعر هادئه تنمو ببطىء و تتوطد مع الأيام ،
تبحثُ عن مراَة ترى فيها انعكاس صورتها بغير تلك الندوب التى خَلفَتها الأيام ،
تبحثّ عن وطن تسكُن اليه  و حصن حصين تحتمى به.
تُريد أماناً ، ملجأً و ملاذاً تأوى إليه هروباً من سخافات هذا العالم.
تتلهف لنظرات حانية تحتضُن وجعــها و تواسى حُزنها و تنتشلها من بئر الحرمان الذى سقطت فيه منذ زمن سحيق ،
تنتظر يداً تتشبث بها لتقاوم تلك الإهتزازات العنيفة بداخلها و تربت على كتفها لتمنحها بعض السلام و السكينه ، حتى تخلُد فى نوم عميق مُبتسمه تحلُم بغد دافىء يُبدد برودة روحها المُرهقه من كثرة الأحزان ،
تحلُم بعالم مُزهر ملىء بشتى ألوان البهجه و السعاده ،
تمرح و تلعب فيه كطــفله طرقت باب النسيان.

Thursday, January 28, 2016

مُستنقع الأوجاع

وحيدة هى رغم كل هذا الزحام حولها،
هادئه..ساكنه رغم هذه الضجه التى تسكنها،
تشتعل حيناً و تنطفيء أحيان،
تعمل ، تعمل ، تعمل و لكن يملأ قلبها فراغ..
فراغ يستهلك من قلبها و روحها الكثير ،
فراغ يكاد أن يقضى عليها.


تقاوم بكل ما أوتت من قوه لتحيا فى عالم الموت الذى تسكنه مع ظلال الأحياء و أشباه الموتى و سكارى الأحزان.
تظل تقاوم حتى تخور قواها و تسقط فى مستنقع الأوجاع المؤجله التى توهمت أنها قامت بوأدها منذ زمن بعيد.

تُقيدها أوجاعها و تشل حركتها ،
تظل تصرخ و تصرخ و تستمر القيود فى التزايد حتى وصلت ل فمها و أسكتت صوتها،
سكت صوت الحياه فيها و تعالىَ ضجيج الموت الذى يسكُنها و تحاول قدر جهدها أن تُخفيه.
تظل تهوى باستسلام فى مُستنقع الأوجاع و كلما انحدرت كلما ازداد ضجيج الموت.

كأنما هى ضريبه نسيت أن تؤديها منذ أمد بعيد
 يُطالب كل وجع أسكتته عمداً بحقه فى الصراخ ،
تُطالب كل دمعه أخفتها بحقها فى الانهمار،
تُطالب كل صرخه كتمتها بحقها فى الانفجار.


ينهالون عليها جميعا و هى مُكبله بأوجاعها ، تعجز عن الكلام و لا تقوى على الدفاع عن نفسها.
فى تلك اللحظه ، تذكرت قلمها ودت لو أن يتجسد أمامها لتستجير به كما كانت تفعل دائماً.
لم يكن بامكانها الأن  أن تستتنجد به ليوارى ضعفها و تستر به خلف صمتها.
كانت تظن أنه شفيع لها عند أوجاعها المكتومه و لكنها أدركت أنه شاهدا عليها لا لها.

فما يشفى عليل النفس ، صراخ الكلمات!
و ما يُجدى انطفاء الروح ،لهيب الكلمات!
و ما يُفرج مقلة العين ،سطور فى صفحة الأيام!

ان هشاشة القلب و انكسار النفس و انطفاء الروح ما هى الا مؤشرات تُخبرنا أنه اَن الأوان لأن نبوح و نُفضى بمكنونات أسرارنا و نتقاسم مع من نُحب أحزاننا.!


Thursday, November 27, 2014

اللاسلم و اللاحرب


أطياف الماضى, ظلال الحاضر, عبير المُستقبليتصارعون من أجل الفوز بشبح يُصارع الموت و يقاوم الحياهفلا يفوزوا و لا يخسروا و يتركوه هائماً بين أشلاءه لا يُسيطر عليه خاطره و لا يتملكه شعور سوى عدم الاستقرار يتركوه فى تلك المنطقه الشائكه من اللا سلم و اللا حرب.


Saturday, July 5, 2014

هل تحبينى ؟


قال لها هل تحبينى ؟
قالت.. ان أحببتك فلن تُحبنى فنحن فى مجتمع  يعترف بحق الرجل فى بدايه كل شىء حتى الحب فلابد أن تُحبنى أولا حتى أُحبك..
قال لها..و لكتى أريد أن أعرف هل تحبينى؟
قالت و ما الفائده ان قلت أحُبك ستهجرنى و سأشقى بدونك ..بتُ أناجيك بكل الصفات الا صفه الحبيبه و أختلق الأعذار حتى أحادثك الا عذر الحب
قال الأن عرفت انك تُحبينى بل تعشقينى !!!
قالت..ليتك ما عرفت فمعرفتك هى بداية النهايه 
قال كيف ..انى ..انى 
قالت لا تقل فلم يعد لها رونقها الأن 
فأنا أيضا أُقدس تقاليد مجتمعى التى أثور عليها 
أُقدس حقك فى بدايه الاعلان عن مشاعرك و أُقدس حقى فى الاستمتاع بكلمه الحب الأولى منك
أما الأن فانى أشعر أن هذا الحب رد فعل ل حبى أنا 
أشعر أن حبى أجبرك أن تُحبنى 
رُبما لو سنحت لك الفرصه أن تبدأ أنت بالحب ما كنت لتفعلها
عفوا سيدى لا أرضى برد حُب ...أعلم أنى فتاه مُعقده و سأشقى كثيرا بدونك و لكن سأشقى أكثر ان بقيت معك..
شرع أن يقول ...انتظرى أنا أحب....
قالت..مهلا صديقى توقف الأن لعل لنا لقاء أخر ننسى فيه البدايه و النهايه و السابق و اللاحق و تذوب أرواحنا فى بحر الحب بلا شاطىء

Tuesday, April 15, 2014

لحظات فى انتظارك


تلاشى الحاجز الزمنى و المكانى بين الحلم و الحقيقه ليصبح بضع أمتار و بضعه دقائق...
أما الحلم فانه أنت دائما و أبدا....و أما الحقيقه فهى أنت أيضا..
لحظات و أراك ...!
يا الهى كيف لى أن أتخيل لقاءك بعد أن أعيتنى الحيل لأناجيك خلف ستار كلماتى
كيف لى أن أحادثك حديث الأصدقاء و قد صرت منى أقرب الأقرباء ؟
كيف لى أن أنظر اليك دون خجل ممن يتابعونى؟

أى قلبى و عينى و كل جوارحى أسألكم الثبات ...لا تخذلونى فقد أتيت تلبيه لنداكم
أى قلبى ..رجاءا توقف لم أعد أتحمل صوت نبضاتك ..
أى عينى ...مهلا دقائق و ينطفىء لهيب اشتياقك
أى نفسى رجاءا تخلصى من أحلامك ..يكفيكى منه ما سوف تنالى

.لا تحلمى أن يكون لك ..أن يخُصك بنظراته ..أن يُحيطك بكلماته .
يكفيكى منه الحلم و لا تنتظرى الحقيقه ...يكفيكى منه كلمات تائهه و نظرات شارده و أحاسيس لا تنتمى لها.

أى نفسى ها نحن فى انتظاره ...أمامك لحظات لتعدى عُدتك للحظه القتال
نعم  انها الحرب اُتيه لا محاله ..لتُهدأى من روعك و تُزيلى بقايا الأحلام الورديه العالقه بقلبك ...رجاءا تشبثى ببقايا  كبرياءك.

أتدرين ؟! لا أجد مبررا لوجودك الأن ..لقد بتٍ ليال تحاولين الفرار من شبح  خياله ..فما عرفتى أن طيف حقيقته  اَن له ان يتراءى حتى تركتى عقلك وراءك و ركضتى خلف قلبك اللاهث المجنون.قلبك الذى يريد لك التهلكه دائما و أبدا.

يبدو أنك  لازلت تتشبثين  ببقايا كبريائك و يتضح ذلك فى مقاومتك لفكره الورد ..
كم تمنيت أن أهديك ورده تبوح لك بكل ما يجبش فى صدرى و ما يجول فى خاطرى و تنقل لك عبر عبيرها لهفتى و اشتياقى ...كم تمنيت أن أفعل و لكن أبدا ما قويت على التنفيذ.
كما تمنيت دوما أن أبوح لك و لكنى أبدا ما بُحت ولا أظن أنى سأقوى على البوح

أخشى من وقع كلماتى عليك ...أخشى من رد فعلك تجاهى
أخشى أن تصدمنى كلماتك ..أن تعصف بأحلامى و أن تأتى على ما بقىً لى من كرامه.
فكرت كثيرا فى أن أبوح لك و لكنى دوما ما أصطدم بسؤال ربما لو وجدت له اجابه مريحه لأمكننى فعل ما أريد
و أما السؤال فهو هل سيتحمل قلبى ما سوف يلاقيه فى حاله رفضك حبى ؟
و هل سأتحمل أنا حياتى بدون وجودك الباهت فيها ؟
هل ستتحمل كرامتى محاولاتى عبثاً الاطمئنان عليك ؟

دائما ما أقع فى فخ الاجابه لأن الاجابه دائما و أبدا ما تكون لا
سوف لن أتمكن أتحمل كل هذا ..
لن يرضى قلبى بغيرك بديلا و لن تقنع أحلامى بسواك بطلا
و سوف تتشبث مُقلتى بك دوما
يبقى الأمل الوحيد هو أن تشعر بما سألاقيه فى غيابك فتُفضل البقاء
و لكن هل لى أن أقنع ب رد حُب ؟ هل سيرضينى حب أتى ك رد فعل لحبى أنا ؟

ياالهى ما هذا الشعور الغامض الذى يسيطر علىً و ما هذا الدوار الذى أحس به و ما هذه الاهتزازات العنيفه تحت قدمى ؟؟
يا الهى انه هو لقد أتى ... لا يفصلنى عنه سوى عيون كثيره تحيط به و تحجبه عنى...!
أى نفسى..تماسكى ما هذا الهراء..لا تُفسدى الأمر و حاولى الثبات.

لم تنتبه نفسى لكلماتى و لم تعد تسمع ندائى لقد تاهت وسط جموع ما تملكها من مشاعر و أخذت تحاول اقتحام الحواجز لتصل لعينه..
ها أنا ذا أقف على أعتاب الأمل أمام عينيك ..أستطيع أن أسمعك و أن أقول أهلا صديقى كيف حالك؟









Thursday, February 27, 2014

أفتقدك

و حين أفتقدك لا أقوى على الكتمان و لا أستطيع البوح 
و لكنى أخلد الى ورقى و قلمى ..أُناجيك خلف ستار كلماتى 
حتى لا تقرأ و لا تشعر و لا تكترث 
أتعرف كيف أفتقدك ؟ 
أفتقدك كافتقاد الأرض لقطرات المطر
أفتقدك كافتقاد العابر لأرض الوطن
أفتقدك كافتقاد الليل لوجه القمر
تُرى متى تكون لى وطن و متى تظهر فى سمائى؟
هل لى أن أحلم بيوم أناجيك فيه دون ستار أختبىء خلفه ؟
هل لى أن أحلُم بأن أرى وقع كلماتى عليك؟ 
هل لى أن أحلُم بلحظه أعيشها دون افتقادك؟
انى أفتقدك و بشده
أُريد أن أأنس بقربك...أن أستمتع بصوتك ...أن أتوه فى نظراتك
أريدك أن تُحدثنى من أعماقك...
أُريد أن أتخذ من قلبك وطنا أمكُث فيه ما بقى له من عُمر و بتوقف دقاته تنتهى حياتى!